مساهمة في نهضة أسرتنا التي هي لبنة مجتمعنا
السؤال
سؤالي يختلف نوعاً ما عن الأسئلة التي تطرح في هذا الموقع، حيث إن الغالب عليها طلب المساعدة لحل المشاكل الأسرية والخلافات العائلية، أما أنا فملخص قضيتي ما يأتي: وهي أن إحدى الأسر حصل لها حادث سيارة، فمات في هذا الحادث الأب والأم لهذه الأسرة، وتركوا وراءهم تسع بنات وولداً واحداً هو أصغرهم، وعمره حوالي خمس سنوات، في تلك الفترة كنت في الدراسة الجامعية، وعلى وشك التخرج، وقد أضمرت في نفسي حينها الزواج من إحدى هذه البنات؛ شفقة عليها وبراً وإحساناً بها، ويبدو أن هذه النية كانت لدى كثير من أصحابي، ففي السنة الأولى من هذا الحادث تزوجت ثلاث من هذه البنات في ليلة واحدة، وفي السنة التالية تزوجت اثنتان في ليلة واحدة، تخرجت من الجامعة ولا زالت فكرة الزواج من هذه الأسرة تراودني، وفعلا تقدمت لخطبة إحداهن وكان عمرها ثلاث عشرة سنة، ولي معها حوالي ست سنوات، وهي إنسانة متدينة، أمينة، عفيفة، وجميلة الخَلق والخُلق، وقد رزقني الله منها ولدين، وأقولها بكل صدق: إنني أعيش معها حباً عظيماً، وحياة طيبة، وكوّنت معها أسرة سعيدة، ووجدت فيها كل الصفات التي يتمناها الزوج في زوجته، وقد أصبحت بالنسبة لي مصدر سعادة وأنس وطمأنينة وهناء، وراحة نفسية أجد حلاوتها وأنا أكتب هذه الكلمات، سؤالي هو كيف أحافظ على هذه الحياة وهذه الأسرة، خاصة وأنني لا أصنف نفسي من أهل الصلاح، لكنني -بحمد الله- من المحافظين على جميع الصلوات في المسجد، ومحافظ على قيام الليل، وعلى وشك حفظ القرآن الكريم، ومطهر بيتي من القنوات والغناء وصور النساء، سؤالي كيف أحافظ على زوجتي؟.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
إلى الأخ السائل الكريم: سلام الله عليك ورحمته وبركاته.
بداية أسأل المولى جلت قدرته أن يحفظ علينا وعليك نعمه الظاهرة والباطنة، وأن يديم علينا وعليك الأمن والاستقرار الأسري والعاطفي، وأن يجعل لنا ولك من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بكل صراحة وأنا أقرأ رسالتك الطيبة المباركة، وكلما أقترب إلى نهايتها أتوقع أنها ستنتهي بمشكلة، وأن ما أقرأه هو عبارة عن مقدمة لمعرفة الحال؛ وذلك لأن معظم -إن لم يكن الكل فيما ندر- تنتهي رسائلهم بمشاكل، ويريدون منا الحل والنصح والإرشاد، حتى وصلت إلى نهاية الرسالة، وجدت نفسي أدعو لك ولأهلك بدعوات كثيرة، وإذا بي أجد نفسي أمام مشكلة، ولكنها من نوع خاص، وهي سؤالك: كيف تحافظ على أهلك، وأن يدوم عليك هذا الجو الأسري الطيب المبارك؟ فقلت في نفسي: يا ليت رجال ونساء المسلمين يقرؤون هذه الرسالة مثلما قرأتها أنا.
في الحقيقة انتابني شعور جميل جداً وأنا أقرأ هذه الرسالة الجميلة الرقيقة، شعور تلاشت عنده الهموم والأحزان التي تنتابني، وأنا أقرأ يومياً عشرات المشاكل الأسرية، والتي بعضها يدمي القلب قبل العين.
أخي الحبيب: إن جوابي لك عما سألت عنه كالتالي:
(1) قال تعالى: "وإذا تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم"، فعليك بمزيد الشكر لله على تلك النعم العظيمة التي تحاط بك، من استقامتك على شرع الله، صلاح زوجتك وأبنائك الصحة والعافية، وطيب العيش، وغيرها من النعم الكثيرة التي تعيش في ظلها.
(2) استقم كما أمرت، عليك بمزيد من الاستقامة على شرع الله، فصلاح البيت يكون من استقامة أهله على شرع الله تعالى.
(3) احذر من المعاصي والذنوب؛ لأنها سبب في زوال النعم ونزول النقم، وصدق من قال:
إذا كنت في نعمة فارعها ... فإن المعاصي تزيل النعم
(4) كثرة الاستغفار، قال تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً".
(5) وأد كل مشكلة تطل برأسها في بيتكم السعيد، فلا تجعل للمشاكل سبيلاً إلى حياتكم، وهذا لا يكون إلا بتجنب سبل الشيطان الرجيم.
(6) ابذل كل ما في وسعك في إسعاد أهلك وأولادك في حدود الشرع – من غير إفراط ولا تفريط-.
(7) عزّز وقوِّ العوامل الإيجابية في حياتكم الزوجية، والعمل على محو وإماتة العوامل السلبية.
( أشعر زوجتك بمزيد من الحب والحنان والعطف والاحترام، واجعلها دائماً في تلهف وشوق للحديث إليك والجلوس معك.
(9) ومسك الختام أكثر من الدعاء، بأن يديم الله عليك هذا الخير.
هذا والله أعلم، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لا تخرج قبل أن تقول
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
السؤال
سؤالي يختلف نوعاً ما عن الأسئلة التي تطرح في هذا الموقع، حيث إن الغالب عليها طلب المساعدة لحل المشاكل الأسرية والخلافات العائلية، أما أنا فملخص قضيتي ما يأتي: وهي أن إحدى الأسر حصل لها حادث سيارة، فمات في هذا الحادث الأب والأم لهذه الأسرة، وتركوا وراءهم تسع بنات وولداً واحداً هو أصغرهم، وعمره حوالي خمس سنوات، في تلك الفترة كنت في الدراسة الجامعية، وعلى وشك التخرج، وقد أضمرت في نفسي حينها الزواج من إحدى هذه البنات؛ شفقة عليها وبراً وإحساناً بها، ويبدو أن هذه النية كانت لدى كثير من أصحابي، ففي السنة الأولى من هذا الحادث تزوجت ثلاث من هذه البنات في ليلة واحدة، وفي السنة التالية تزوجت اثنتان في ليلة واحدة، تخرجت من الجامعة ولا زالت فكرة الزواج من هذه الأسرة تراودني، وفعلا تقدمت لخطبة إحداهن وكان عمرها ثلاث عشرة سنة، ولي معها حوالي ست سنوات، وهي إنسانة متدينة، أمينة، عفيفة، وجميلة الخَلق والخُلق، وقد رزقني الله منها ولدين، وأقولها بكل صدق: إنني أعيش معها حباً عظيماً، وحياة طيبة، وكوّنت معها أسرة سعيدة، ووجدت فيها كل الصفات التي يتمناها الزوج في زوجته، وقد أصبحت بالنسبة لي مصدر سعادة وأنس وطمأنينة وهناء، وراحة نفسية أجد حلاوتها وأنا أكتب هذه الكلمات، سؤالي هو كيف أحافظ على هذه الحياة وهذه الأسرة، خاصة وأنني لا أصنف نفسي من أهل الصلاح، لكنني -بحمد الله- من المحافظين على جميع الصلوات في المسجد، ومحافظ على قيام الليل، وعلى وشك حفظ القرآن الكريم، ومطهر بيتي من القنوات والغناء وصور النساء، سؤالي كيف أحافظ على زوجتي؟.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
إلى الأخ السائل الكريم: سلام الله عليك ورحمته وبركاته.
بداية أسأل المولى جلت قدرته أن يحفظ علينا وعليك نعمه الظاهرة والباطنة، وأن يديم علينا وعليك الأمن والاستقرار الأسري والعاطفي، وأن يجعل لنا ولك من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بكل صراحة وأنا أقرأ رسالتك الطيبة المباركة، وكلما أقترب إلى نهايتها أتوقع أنها ستنتهي بمشكلة، وأن ما أقرأه هو عبارة عن مقدمة لمعرفة الحال؛ وذلك لأن معظم -إن لم يكن الكل فيما ندر- تنتهي رسائلهم بمشاكل، ويريدون منا الحل والنصح والإرشاد، حتى وصلت إلى نهاية الرسالة، وجدت نفسي أدعو لك ولأهلك بدعوات كثيرة، وإذا بي أجد نفسي أمام مشكلة، ولكنها من نوع خاص، وهي سؤالك: كيف تحافظ على أهلك، وأن يدوم عليك هذا الجو الأسري الطيب المبارك؟ فقلت في نفسي: يا ليت رجال ونساء المسلمين يقرؤون هذه الرسالة مثلما قرأتها أنا.
في الحقيقة انتابني شعور جميل جداً وأنا أقرأ هذه الرسالة الجميلة الرقيقة، شعور تلاشت عنده الهموم والأحزان التي تنتابني، وأنا أقرأ يومياً عشرات المشاكل الأسرية، والتي بعضها يدمي القلب قبل العين.
أخي الحبيب: إن جوابي لك عما سألت عنه كالتالي:
(1) قال تعالى: "وإذا تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم"، فعليك بمزيد الشكر لله على تلك النعم العظيمة التي تحاط بك، من استقامتك على شرع الله، صلاح زوجتك وأبنائك الصحة والعافية، وطيب العيش، وغيرها من النعم الكثيرة التي تعيش في ظلها.
(2) استقم كما أمرت، عليك بمزيد من الاستقامة على شرع الله، فصلاح البيت يكون من استقامة أهله على شرع الله تعالى.
(3) احذر من المعاصي والذنوب؛ لأنها سبب في زوال النعم ونزول النقم، وصدق من قال:
إذا كنت في نعمة فارعها ... فإن المعاصي تزيل النعم
(4) كثرة الاستغفار، قال تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً".
(5) وأد كل مشكلة تطل برأسها في بيتكم السعيد، فلا تجعل للمشاكل سبيلاً إلى حياتكم، وهذا لا يكون إلا بتجنب سبل الشيطان الرجيم.
(6) ابذل كل ما في وسعك في إسعاد أهلك وأولادك في حدود الشرع – من غير إفراط ولا تفريط-.
(7) عزّز وقوِّ العوامل الإيجابية في حياتكم الزوجية، والعمل على محو وإماتة العوامل السلبية.
( أشعر زوجتك بمزيد من الحب والحنان والعطف والاحترام، واجعلها دائماً في تلهف وشوق للحديث إليك والجلوس معك.
(9) ومسك الختام أكثر من الدعاء، بأن يديم الله عليك هذا الخير.
هذا والله أعلم، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لا تخرج قبل أن تقول
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الخميس أبريل 15, 2010 2:22 pm من طرف hamada
» كريم عبدالعزيز:اشتقت لجمهورى
الإثنين أبريل 05, 2010 2:42 am من طرف hamada
» الوجه الجديد نهلة ذكي.. هل تتزوج المنتج محمد السبكي
الإثنين أبريل 05, 2010 2:41 am من طرف hamada
» الديلر" يعرض في شهر أبريل
الإثنين أبريل 05, 2010 2:40 am من طرف hamada
» العــدل أســاس الملك ..!!
الخميس أبريل 01, 2010 3:10 am من طرف reem
» الهرمونات الزراعيه الاسرائيليه تغزو الأسماعيليه!!!
الأربعاء مارس 31, 2010 2:43 pm من طرف reem
» الفرق بيننا وبينهم نقطة(الشيخ عايض القرني)
الأربعاء مارس 31, 2010 2:01 pm من طرف reem
» مسيلمة الكذاب و ادعاء النبوة
الأربعاء مارس 31, 2010 1:05 pm من طرف reem
» الرئيس البرازيلى: رونالدينهو لا يستحق أن يلعب فى كأس العالم
الأحد مارس 14, 2010 7:14 pm من طرف hamada