المصابون: القدر كتب لنا الحياة مرة أخرى.. والسرعة الزائدة وسوء حالة الطريق سببا الحادث

كتب يسرى البدرى وهانى رفعت وهبة عبدالحميد ٢٩/ ٤/ ٢٠٠٩

روى المصابون فى حادث الطريق الدائرى تفاصيل جديدة عن الحادث، أكدوا أن السرعة الزائدة وسوء حالة الطريق هما السبب الرئيسى فى الحادث مؤكدين أنهم شاهدوا الموت بأعينهم فى هذا الحادث وأنهم اكتشفوا وجودهم فى المستشفيات خاصة أن أحدهم كان يقرأ فى كتاب الله، وأفاق فى مستشفى البنك الأهلى ليجد نفسه على السرير بينما المصحف لايزال فى يده،

بينما قال بعض المصابين إن القدر أنقذ عروسين من الموت المحقق حيث كانت تسير سيارتهما ضمن السيارات التى تحطمت فى الحادث، وحمدا الله على نجاتهما من هذا الحادث.

التقت «المصرى اليوم» وردة فوزى «١٦ عاما»، داخل الغرفة ٤١٠ بمستشفى البنك الأهلى، ترقد على سرير الغرفة فى صورة تكاد تفقد معها الوعى، لكنها تتذكر كل ما تعرضت إليه وقت الحادث، وبين حين وآخر تصرخ من شدة الألم قائلة: «أنا مش مصدقة اللى حصل»،

وتوضح وردة ما رأته أثناء الحادث بقولها: «كنت نائمة على كتف صديقتى نستمع إلى بعض الأغانى على الموبايل، وفجأة وجدت نفسى فى دنيا تانيه، فلقد أصابتنى غيبوبة كلما أفقت منها وجدت أناس كثيرة مرمية على الأرض وآخرون غارقون فى دمائهم، فقدت القدرة على الصراخ أو التحدث،

ولم أستطع إلا أن أقول لأحد الأفراد الذين كانوا يقفون إلى جانبى كلمة واحدة أرجوك شيلنى وبالفعل أخذنى هذا الرجل من الأتوبيس ووضعنى عى الأرض، حتى جاء أحد الأفراد ونقلنى وأربع فتيات أخريات إلى المستشفى بسيارته الملاكى».

وردة التى لا تتذكر شيئًا من الحادث سوى صورة شيماء وهى إحدى صديقاتها فى المصنع، والتى رأتها وهى «أشلاء على الكرسى» الأخير فى الأتوبيس، شيماء رضا «١٨ عامًا» والتى كانت تعمل فى وظيفة مساعدة فى الشركة المصرية الإيطالية للملابس،

تقول: «كنا نركب الأتوبيس سويا كل يوم عقب انتهاء العمل كانت أعز صديقاتى وأقربهم إلى قلبى كانت تعرف ما يدور فى عقلى قبل أن أتحدث به».

تضيف أنها لم تتخيل أنه سيأتى اليوم لتكون ضمن حوادث الطريق الدائرى، فقد كانت كل ما تمر على الطريق وترى حوادث كثيرة، ولا تملك إلا أن تترحم على المتوفين.

وتابعت: «الحمد لله أن إصابتي خفيفة لكننى أعانى من ألم فى عمودى الفقرى أخشى أن يصبح كسرًا، ويؤثر على حياتى الزوجية، فأنا مخطوبة واستعد للزواج بعد شهرين اثنين».

وجاءت ميرفت محمد «ربة منزل» إلى المستشفى مسرعة تبحث عن ابنتها ياسمين يوسف «٢٢ عاما» التى تعمل فى الشركة المصرية الإيطالية للملابس الجاهزة بمدينة نصر لتجدها مصابة ببعض الجروح وكسر فى العمود الفقرى.