هىّ الوزارة فول أوتوماتيك؟

٣٠/ ٤/ ٢٠٠٩
بدأت منذ أيام إعادة فحص مستحقى بطاقات التموين بأسلوب يستفز مشاعر كل مواطن، وسؤاله: هل عندك غسالة «فول أوتوماتيك»؟ هل مسكنك ملك أم إيجار؟ هل تملك سيارة؟

وقد كان الأولى سؤاله قبل تسلمه البطاقة، وليس بعد أن استكن وأراح باله عدة شهور من أبسط حقوقه فى «السلع التموينية» وأصبح يفكر فى مصاريف «الدروس الخصوصية» وتكاليف الدواء!

المواطن الذى لديه «غسالة»، هل هذه رفاهية فى هذا الزمن؟ قد يكون اشتراها بالتقسيط، وقد يكون الملك الذى يسكن فيه عن أمه وأبيه هو المأوى الوحيد له ولأولاده..

لماذا هذا التقتير والشح مع المواطن المصرى؟ لمصلحة مَنْ البدء فى سحب أو تقليل السلع فى البطاقة التموينية بعد صرفها؟

إنه لسوء إدارة فى وزارة التموين.. هل وجدوا أن العدد زائد على قدرات الاقتصاد المصرى؟ لقد تم حصر الأعداد منذ شهور، وكانت الإعلانات تجوب الصحف بفتح باب الاشتراك ومد المهلة مرات ومرات؟ المواطن العادى وغير العادى يعيش بالدين لأنه حُمَّل ما لا يطيق..

الرحمة يا وزارة، ألا يكفى من جارتكم وزارة التجارة التفنن فى كل ما يزيد من الضرائب على المواطن! بقى أن يقننوا أحلامه وأمانيه ويفرضوا عليها ضرائب الأمل.. يا مصر خيرك كثير عجبًا!!