يا كل الرجال والنساء.. اسمعوا

٣٠/ ٤/ ٢٠٠٩
يا ترى ماذا تريد المرأة من الرجل؟ طبعاً سيرد الرجال فى صوت واحد: أكيد تنظيف جيوبه! وهذا طبعاً بناء على الإرث الذى تركته لهن الجدات فى صورة الأمثال الشعبية من نوعية (قصقصى ريش طيرك لا يلوف على غيرك!)،

وأقول إن هذا اعتقاد خاطئ، فما كان يصلح للأمس لا يصلح اليوم، لأن الرجل إن لم يجد الراحة فى بيته فسوف يترك الجمل بما حمل، لا يهمه مال ولا عيال، وسوف يطرق باباً آخر لمن يجد عندها الراحة والحنان والأمان!

وهذا طبعاً ينطبق على المرأة أيضاً إن لم تجد زوجاً محباً مخلصاً فعندها أقوى سلاح وهو الخلع، ليكون لقباً ملتصقاً به مدى الحياة «ده راجل مخلوع»!!

ولكن عزيزى الرجل إن ما تريده المرأة منك أن تفكر فيها كإنسانة قبل أن تكون امرأة، أن تعطيها اهتماماً حقيقياً من وقتك.. فكرك.. مشاعرك.. تعاطفك وأخيراً مالك (وزيادة الخير خيرين) وأن تستمع إليها بإنصات كامل وليس بنصف أذن، بينما تكون مشغولاً بأشياء أخرى، أن تبثها من حين لآخر كلمة.. همسة.. نظرة.. وردة، تقول لها دون كلمات إنى أحبك، أن تشاركها مشاكلها ليس من باب الواجب، ولكن من منطلق الإحساس بالمسؤولية، أن تصارحها بما يمكن أن يصنع فجوة بينكما ولكن بحب وود لا بانفعال وعتاب، أن تشعرها بأنها سيدة العالم وملكة متوجة فى حياتك،

ولكن بالمقابل أيضاً يريد الرجل منك عزيزتى المرأة أن تشعريه بأنه طفل كبير، يعنى دلع وحب وحنان واهتمام كما تفعلين مع طفلك الصغير (مع فرق السن طبعاً) أن تحتفظى بمظهر الحبيبة وجمال الخطيبة وعقل الصديقة.. أن تفكرى دائماً فى تجديد شكلك وأسلوب حياتك أن تشحنى قدراتك الذهنية بالقراءة والاستماع إلى الموسيقى.. أن تكونى صديقة قبل أن تكونى زوجة.. ونصيحة مجانية لك سيدتى الجميلة، أن تحافظى على زوجك ليس بالغيرة وتنظيف جيوبه ولكن بالحب والحنان.