ذهبت الأسبوع الماضى فى إجازة لبضعة أيام إلى لبنان اصطحبت فيها والدتى اللبنانية ذات الأصول السورية إلى البلد الذى عاشت فيه طويلاً. كانت بالنسبة لها رحلة مليئة بالذكريات والمشاعر أصرت فيها على زيارة كل الأماكن التى لم تزرها منذ أن استقرت فى القاهرة وباعدت السنوات بينها وبين كل ماضيها.. ولبنان والحق يقال بلد لا أجد إلا لفظ «جميل» لوصفه.
الجبال قرب البحر وفى نصف ساعة تجد نفسك فوق قمة جبل وفى درجة حرارة منخفضة لو أردت الهرب من حرارة الصيف.. لا أريد أن أبدو كمن يعطى درساً فى الجغرافيا ولكنه أمر رائع أن ترى نفسك محاطاً بأشجار وورود طوال الوقت، أن تذهب إلى جبيل أو بيبلوس فيبيع لك الباعة هناك الأبجدية الأولى فى صورة لوحات صغيرة ليذكروك بأن الفينيقيين هم الذين اكتشفوا الأبجدية وعلموها للعالم..
وأن تذهب إلى صور لتجد قلعة قديمة استثمر الصيادون رغبة السائحين واللبنانيين قبلهم فى زيارتها فافتتحوا حولها مطاعم صغيرة تختار فيها السمك الذى تريده ليشويه لك أو يقليه.. ويعمل فيه عادة فرد واحد أو فردان ويأتيك الطعام سريعاً، نظيفاً وطازجاً، وأضف إلى ما سبق ابتسامة... فهو يعلم جيداً أنه يجب أن «يربى زبون» كما نقول لا أن «يربى الزبون» كما يعتقد البعض..
وفى لبنان تنوع مذهبى وطائفى غريب.. سنة يتزوجون من الشيعة ومسيحيون يتزوجون مسلمين ودروز عادة لا يتزوجون إلا من بعضهم ولكنهم يعيشون وسطهم، إلا أن الأماكن مقسمة ومعروفة.. وكل ما له علاقة بالسياسة له علاقة بالدين حتى المقاعد البرلمانية وأظن أن هذا هو السبب الرئيسى فى الحروب الكثيرة التى خاضها لبنان..
وبعيداً عن السياسة فإن ما استوقفنى أيضاً رجال الجيش الذين يرتدون زياً أزرق كاكى وينتشرون فى كل مكان.. عندما تريد سؤالهم عن شىء لا يتوانون عن المساعدة.. وهنا نقول للشرطى «دفعة».. أما هناك فينادونهم «بيا وطن» هذا اللقب أعجبنى جداً حالة التوحد التى أراد الناس خلقها ما بين الجيش والوطن فالجيش هو الوطن.. رنت الكلمة فى أذنى واستقرت فى قلبى ووجدتنى أبتسم.. وفى كل محال التذكارات العلم اللبنانى مطبوع على كل المنتجات..
فاللبنانيون عانوا كثيراً وما أنقذهم حتى اليوم هو حبهم لبلدهم.. ترجموه على شكل ابتسامة تجلب السائح.. على شكل عدم مغالاة فى الأسعار حتى يعود السائح.. على شكل شجرة أرز مطبوعة فوق هداياهم الصغيرة.. على شكل نظافة فى الشوارع.. وقاد كل هذا رجل أحب لبنان فأعاد تعميره فإغتالوه.. يدعى «رفيق الحريرى» رحمه الله، لبنان بين البلاد ليس له مثيل وأنا لا أبالغ هنا لذا تستمر محاولات اغتياله وأحلى عبارة وصف فيه كانت لوديع الصافى «لبنان يا قطعة سما».
الجبال قرب البحر وفى نصف ساعة تجد نفسك فوق قمة جبل وفى درجة حرارة منخفضة لو أردت الهرب من حرارة الصيف.. لا أريد أن أبدو كمن يعطى درساً فى الجغرافيا ولكنه أمر رائع أن ترى نفسك محاطاً بأشجار وورود طوال الوقت، أن تذهب إلى جبيل أو بيبلوس فيبيع لك الباعة هناك الأبجدية الأولى فى صورة لوحات صغيرة ليذكروك بأن الفينيقيين هم الذين اكتشفوا الأبجدية وعلموها للعالم..
وأن تذهب إلى صور لتجد قلعة قديمة استثمر الصيادون رغبة السائحين واللبنانيين قبلهم فى زيارتها فافتتحوا حولها مطاعم صغيرة تختار فيها السمك الذى تريده ليشويه لك أو يقليه.. ويعمل فيه عادة فرد واحد أو فردان ويأتيك الطعام سريعاً، نظيفاً وطازجاً، وأضف إلى ما سبق ابتسامة... فهو يعلم جيداً أنه يجب أن «يربى زبون» كما نقول لا أن «يربى الزبون» كما يعتقد البعض..
وفى لبنان تنوع مذهبى وطائفى غريب.. سنة يتزوجون من الشيعة ومسيحيون يتزوجون مسلمين ودروز عادة لا يتزوجون إلا من بعضهم ولكنهم يعيشون وسطهم، إلا أن الأماكن مقسمة ومعروفة.. وكل ما له علاقة بالسياسة له علاقة بالدين حتى المقاعد البرلمانية وأظن أن هذا هو السبب الرئيسى فى الحروب الكثيرة التى خاضها لبنان..
وبعيداً عن السياسة فإن ما استوقفنى أيضاً رجال الجيش الذين يرتدون زياً أزرق كاكى وينتشرون فى كل مكان.. عندما تريد سؤالهم عن شىء لا يتوانون عن المساعدة.. وهنا نقول للشرطى «دفعة».. أما هناك فينادونهم «بيا وطن» هذا اللقب أعجبنى جداً حالة التوحد التى أراد الناس خلقها ما بين الجيش والوطن فالجيش هو الوطن.. رنت الكلمة فى أذنى واستقرت فى قلبى ووجدتنى أبتسم.. وفى كل محال التذكارات العلم اللبنانى مطبوع على كل المنتجات..
فاللبنانيون عانوا كثيراً وما أنقذهم حتى اليوم هو حبهم لبلدهم.. ترجموه على شكل ابتسامة تجلب السائح.. على شكل عدم مغالاة فى الأسعار حتى يعود السائح.. على شكل شجرة أرز مطبوعة فوق هداياهم الصغيرة.. على شكل نظافة فى الشوارع.. وقاد كل هذا رجل أحب لبنان فأعاد تعميره فإغتالوه.. يدعى «رفيق الحريرى» رحمه الله، لبنان بين البلاد ليس له مثيل وأنا لا أبالغ هنا لذا تستمر محاولات اغتياله وأحلى عبارة وصف فيه كانت لوديع الصافى «لبنان يا قطعة سما».
الخميس أبريل 15, 2010 2:22 pm من طرف hamada
» كريم عبدالعزيز:اشتقت لجمهورى
الإثنين أبريل 05, 2010 2:42 am من طرف hamada
» الوجه الجديد نهلة ذكي.. هل تتزوج المنتج محمد السبكي
الإثنين أبريل 05, 2010 2:41 am من طرف hamada
» الديلر" يعرض في شهر أبريل
الإثنين أبريل 05, 2010 2:40 am من طرف hamada
» العــدل أســاس الملك ..!!
الخميس أبريل 01, 2010 3:10 am من طرف reem
» الهرمونات الزراعيه الاسرائيليه تغزو الأسماعيليه!!!
الأربعاء مارس 31, 2010 2:43 pm من طرف reem
» الفرق بيننا وبينهم نقطة(الشيخ عايض القرني)
الأربعاء مارس 31, 2010 2:01 pm من طرف reem
» مسيلمة الكذاب و ادعاء النبوة
الأربعاء مارس 31, 2010 1:05 pm من طرف reem
» الرئيس البرازيلى: رونالدينهو لا يستحق أن يلعب فى كأس العالم
الأحد مارس 14, 2010 7:14 pm من طرف hamada