خبر.. يمكن أن يُفرَض حَجر صحى على مصر، ويعنى ذلك أنه لا أحد سيخرج منها ولا أحد سيدخل إليها، يعنى أن تعزل مصر عن العالم نهائياً وإجبارياً بموجب اللوائح الصحية الدولية العالمية باعتبارها منطقة موبوءة ومصدر خطر عالمى، ويمكن لهذا الحجر الصحى أن يستمر لعدة أشهر.
هل يمكن أن يمر هذا الخبر هكذا ببساطة، فقط أن يظهر فى بعض الصفحات الأولى والداخلية لبعض الجرائد ثم ننام ونصحو ونأكل دون أن نلتفت لهذه الكارثة المتوقعة المترتبة أو التى ستترتب على فشل حكومتنا الرشيدة فى السيطرة على مرض أنفلونزا الطيور فى مصر وتصدرنا المرتبة الثالثة فى قائمة دول العالم المصابة به بعد إندونيسيا وفيتنام؟
تُرى أين ذهبت التصريحات العنترية السابقة التى أشادت بالجهود المصرية المتميزة فى شأن محاربة مرض أنفلونزا الطيور والتى يكاد العالم يتعلم منها باعتبارها تجربة فريدة، وأين ذهبت الإحصاءات التى أكدت أن نسبة الوفيات عندنا بسبب مرض أنفلونزا الطيور هى إحصاءات متراجعة تماماً عن العالم كله، هل كنا نضحك على أنفسنا وتضحك علينا التصريحات الحكومية إلى أن وصلنا إلى حد الكارثة أو على شفا منها وهى كارثة اقترابنا من مرحلة تحور الفيروس وإصابته البشر وانتقاله بينهم مما يعنى ١٠٠ ألف مريض فى اليوم الأول وملايين فى غضون أيام، ومما يعنى إمكانية وفاة من ٨ ملايين إلى ١١ مليون شخص فى السنة الواحدة.
تبدو هذه الأخبار الجديدة التى تهدد بفرض حجر صحى على مصر، حتى لا تكون مصدر عدوى لهذا المرض لبقية دول العالم، بمثابة إنذار بكارثة يبدو أننا لم نقدرها حق قدرها حتى الآن، فضيحة عالمية ومشكلة قومية لم نأخذها بعد مأخذ الجد ومازال العبث موجوداً فى الأسواق التى تبيع الطيور المذبوحة عينى عينك، وادخل بنفسك إلى أى منطقة شعبية ومنها إلى كل المناطق العشوائية حتى ترى العجب فيما يتعلق بعرض وذبح وبيع الطيور بأنواعها المختلفة، الدجاج والبط والاوز مازال يمرح على جانبى الطريق الزراعى فى واجهات القرى فما بالك بداخلها؟
والنافق منها يتم التخلص منه على جوانب الطرق وفى الشوارع وقطعاً فى الترع والمصارف، مزارع غير مستوفاة للشروط الصحية مجاورة للمناطق السكنية وفى وسط المناطق الزراعية، واتهامات بشأن أمصال التطعيم وصلاحيتها المشكوك فى أمرها، ونقل على الملأ للطيور الحية بين المحافظات، حظائر الخنازير لم يحركها أحد خوفاً من تهمة معاداة المسيحيين مع أن الوباء القادم قطعاً لن يفرق بين مسلم ومسيحى.
تعليمات شعبان عبدالرحيم بشأن التعامل مع الطيور المنزلية يبدو أنها لم تصل إلى أحد واستقبلها الناس كأغنية لا كتحذير وتوجيه، مما يعنى أن هناك عيباً يجب تداركه فيما يتعلق بالحملات التليفزيونية فقد تكون غاية فى الخفة واللطف بما لا يتفق مع خطورة ما يواجهه الناس من جراء هذا المرض. أما الحملات الصحفية الملونة المزركشة التى تبدو فيها الطيور فى أحسن صحة وعافية وبجوارها الناس يحملونها فى فرح وسرور فيبدو أيضاً أنها طلعت فشنك ولم تؤت ثمارها.
منظمة الصحة العالمية تلوم مصر وتوجه انتقادات شديدة لوزارة الصحة المصرية لعدم اتباعها توصيات المنظمة الخاصة بالوقاية من المرض ومكافحته وتقول إنه يمكن القضاء حتى على النسخة الشديدة الضراوة من فيروس (إتش أو إن أى) إذا تمت مكافحة الفيروس بفاعلية فى الثلاث دول التى توطن بها المرض، ومنها مصر، واللجنة القومية لأنفلونزا الطيور ومعها السيد أمين أباظة وزير الزراعة يؤكدان أن نقص الاعتمادات المالية هو سبب أساسى فى ضعف مواجهة الفيروس المتحور، وعلماء الطب البيطرى فى مصر وأساتذة الإنتاج الحيوانى والداجنى يملكون روشتة المواجهة والعلاج فيما يتعلق بمواصفات التطعيم وبناء المزارع وعنابر الدواجن وبكيفية التخلص من الطيور النافقة وبطرق تعقيم وتطهير العمال وسيارات نقل الدواجن وكيف يتم ذلك كله بعيداً عن مصادر المياه وأماكن إنتاج الغذاء.
لكن يبدو أنهم لا يديرون هذه الأزمة أو يشاركون فيها رغم العلم والتخصص والفهم، والناتج النهائى حجر صحى متوقع على مصر، ومعناه منع السفر ومنع التجوال.
إغلاق الموانئ والمطارات، معناه نقص المواد الغذائية وتردى الأوضاع الاقتصادية وإمكانية التعرض لخطر المجاعة وقيام قوات الإغاثة الدولية بإلقاء المعونات من الطائرات علينا أو على من سيتبقى منا.
معنى ذلك كله فيلم رعب مكتمل الأركان بدأ بالاستهتار والإهمال والاستهانة والتصريحات العنترية، بالأغانى والمواويل وإحنا أجدع ناس وقد ينتهى - لا قدر الله - بكارثة إنسانية ضخمة، فهل آن الأوان أن نعلن حالة الاستنفار العام والطوارئ وحالة الحرب على أنفلونزا الطيور؟ وهل نبدأ المواجهة الحقيقية العلمية المنظمة والسريعة التى يتصدرها الخبراء والعلماء ويقف وراءهم - بمسافة- الناس والحكومة؟ هل نفيق قبل فوات الأوان؟.[i]
هل يمكن أن يمر هذا الخبر هكذا ببساطة، فقط أن يظهر فى بعض الصفحات الأولى والداخلية لبعض الجرائد ثم ننام ونصحو ونأكل دون أن نلتفت لهذه الكارثة المتوقعة المترتبة أو التى ستترتب على فشل حكومتنا الرشيدة فى السيطرة على مرض أنفلونزا الطيور فى مصر وتصدرنا المرتبة الثالثة فى قائمة دول العالم المصابة به بعد إندونيسيا وفيتنام؟
تُرى أين ذهبت التصريحات العنترية السابقة التى أشادت بالجهود المصرية المتميزة فى شأن محاربة مرض أنفلونزا الطيور والتى يكاد العالم يتعلم منها باعتبارها تجربة فريدة، وأين ذهبت الإحصاءات التى أكدت أن نسبة الوفيات عندنا بسبب مرض أنفلونزا الطيور هى إحصاءات متراجعة تماماً عن العالم كله، هل كنا نضحك على أنفسنا وتضحك علينا التصريحات الحكومية إلى أن وصلنا إلى حد الكارثة أو على شفا منها وهى كارثة اقترابنا من مرحلة تحور الفيروس وإصابته البشر وانتقاله بينهم مما يعنى ١٠٠ ألف مريض فى اليوم الأول وملايين فى غضون أيام، ومما يعنى إمكانية وفاة من ٨ ملايين إلى ١١ مليون شخص فى السنة الواحدة.
تبدو هذه الأخبار الجديدة التى تهدد بفرض حجر صحى على مصر، حتى لا تكون مصدر عدوى لهذا المرض لبقية دول العالم، بمثابة إنذار بكارثة يبدو أننا لم نقدرها حق قدرها حتى الآن، فضيحة عالمية ومشكلة قومية لم نأخذها بعد مأخذ الجد ومازال العبث موجوداً فى الأسواق التى تبيع الطيور المذبوحة عينى عينك، وادخل بنفسك إلى أى منطقة شعبية ومنها إلى كل المناطق العشوائية حتى ترى العجب فيما يتعلق بعرض وذبح وبيع الطيور بأنواعها المختلفة، الدجاج والبط والاوز مازال يمرح على جانبى الطريق الزراعى فى واجهات القرى فما بالك بداخلها؟
والنافق منها يتم التخلص منه على جوانب الطرق وفى الشوارع وقطعاً فى الترع والمصارف، مزارع غير مستوفاة للشروط الصحية مجاورة للمناطق السكنية وفى وسط المناطق الزراعية، واتهامات بشأن أمصال التطعيم وصلاحيتها المشكوك فى أمرها، ونقل على الملأ للطيور الحية بين المحافظات، حظائر الخنازير لم يحركها أحد خوفاً من تهمة معاداة المسيحيين مع أن الوباء القادم قطعاً لن يفرق بين مسلم ومسيحى.
تعليمات شعبان عبدالرحيم بشأن التعامل مع الطيور المنزلية يبدو أنها لم تصل إلى أحد واستقبلها الناس كأغنية لا كتحذير وتوجيه، مما يعنى أن هناك عيباً يجب تداركه فيما يتعلق بالحملات التليفزيونية فقد تكون غاية فى الخفة واللطف بما لا يتفق مع خطورة ما يواجهه الناس من جراء هذا المرض. أما الحملات الصحفية الملونة المزركشة التى تبدو فيها الطيور فى أحسن صحة وعافية وبجوارها الناس يحملونها فى فرح وسرور فيبدو أيضاً أنها طلعت فشنك ولم تؤت ثمارها.
منظمة الصحة العالمية تلوم مصر وتوجه انتقادات شديدة لوزارة الصحة المصرية لعدم اتباعها توصيات المنظمة الخاصة بالوقاية من المرض ومكافحته وتقول إنه يمكن القضاء حتى على النسخة الشديدة الضراوة من فيروس (إتش أو إن أى) إذا تمت مكافحة الفيروس بفاعلية فى الثلاث دول التى توطن بها المرض، ومنها مصر، واللجنة القومية لأنفلونزا الطيور ومعها السيد أمين أباظة وزير الزراعة يؤكدان أن نقص الاعتمادات المالية هو سبب أساسى فى ضعف مواجهة الفيروس المتحور، وعلماء الطب البيطرى فى مصر وأساتذة الإنتاج الحيوانى والداجنى يملكون روشتة المواجهة والعلاج فيما يتعلق بمواصفات التطعيم وبناء المزارع وعنابر الدواجن وبكيفية التخلص من الطيور النافقة وبطرق تعقيم وتطهير العمال وسيارات نقل الدواجن وكيف يتم ذلك كله بعيداً عن مصادر المياه وأماكن إنتاج الغذاء.
لكن يبدو أنهم لا يديرون هذه الأزمة أو يشاركون فيها رغم العلم والتخصص والفهم، والناتج النهائى حجر صحى متوقع على مصر، ومعناه منع السفر ومنع التجوال.
إغلاق الموانئ والمطارات، معناه نقص المواد الغذائية وتردى الأوضاع الاقتصادية وإمكانية التعرض لخطر المجاعة وقيام قوات الإغاثة الدولية بإلقاء المعونات من الطائرات علينا أو على من سيتبقى منا.
معنى ذلك كله فيلم رعب مكتمل الأركان بدأ بالاستهتار والإهمال والاستهانة والتصريحات العنترية، بالأغانى والمواويل وإحنا أجدع ناس وقد ينتهى - لا قدر الله - بكارثة إنسانية ضخمة، فهل آن الأوان أن نعلن حالة الاستنفار العام والطوارئ وحالة الحرب على أنفلونزا الطيور؟ وهل نبدأ المواجهة الحقيقية العلمية المنظمة والسريعة التى يتصدرها الخبراء والعلماء ويقف وراءهم - بمسافة- الناس والحكومة؟ هل نفيق قبل فوات الأوان؟.[i]
الخميس أبريل 15, 2010 2:22 pm من طرف hamada
» كريم عبدالعزيز:اشتقت لجمهورى
الإثنين أبريل 05, 2010 2:42 am من طرف hamada
» الوجه الجديد نهلة ذكي.. هل تتزوج المنتج محمد السبكي
الإثنين أبريل 05, 2010 2:41 am من طرف hamada
» الديلر" يعرض في شهر أبريل
الإثنين أبريل 05, 2010 2:40 am من طرف hamada
» العــدل أســاس الملك ..!!
الخميس أبريل 01, 2010 3:10 am من طرف reem
» الهرمونات الزراعيه الاسرائيليه تغزو الأسماعيليه!!!
الأربعاء مارس 31, 2010 2:43 pm من طرف reem
» الفرق بيننا وبينهم نقطة(الشيخ عايض القرني)
الأربعاء مارس 31, 2010 2:01 pm من طرف reem
» مسيلمة الكذاب و ادعاء النبوة
الأربعاء مارس 31, 2010 1:05 pm من طرف reem
» الرئيس البرازيلى: رونالدينهو لا يستحق أن يلعب فى كأس العالم
الأحد مارس 14, 2010 7:14 pm من طرف hamada